احتجاج سلمي ضد نشر الرسوم المسيئ

Publié le par kurt cobain

تونس في 19فيفري2006
 
حصاد الأسبوع الجامعي

خلال العشرة أيام الماضية قام طلبة كلية العلوم بصفا قس باحتجاج سلمي ضد نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم وذلك بتنظيم صيام تطوع يوم الخميس 9.02.2006 أدى الطلبة مع حلول المغرب صلاتهم في جماعة بركن من ساحة الكلية. وفي ذات الخميس نظم أيضاً طلبة كلية العلوم القانونية والسياسية بتونس يوما لصيام التطوع وأدوا صلاة المغرب في جماعة بساحة الكلية ثم أعقبها إفطار جماعي ساهم الطلبة الصائمون بالاشتراك في إعداد وجباته و تفرقوا على إثرها محافظين على سلمية احتجاجهم.

وفي يوم الاثنين 13فيفري 2006 نظم الطلبة في كلية الحقوق بتونس تظاهرة ثقافية تحت العنوان نفسه تمثلت في عرض مقالات مجلة حائطية في الغرض ودعا الطلبة على إثرها لإجتماع عام وفيما كانوا يزمعون فتح حلقة للنقاش حول موضوع التظاهرة قام عدد من الطلبة ممن ينتسبون إلى فريق من اليسارـ تحالف زعتور/بن كيلاني وعناصر من الوطد ـ بتطويق إجتماعهم ومقاطعة الطالب المشرف عن الاجتماع العام بنية الإفساد عليهم نشاطهم ثم توجيه الاتهام لهم جزافاً تارة بالتعامل مع النظام كما يزعمون وطوراً بالانتساب إلى راشد الغنوشي أو كما يقولون وقد بان أنه أمر دبر بليل حين قدمت إحدى الطالبات اليساريات من رفيقات ذاك الفريق، والجميع يعلم أي نوع من المستهترات هي ـ وقد جاءت صبيحتها على غير عادتها مرتدية حجاباً ـ تطوف على الطالبات بالجامعة ممن كن حاضرات بالاجتماع العام أو كن على مقربة منه، تشيع بينهم الأكاذيب والإتهامات المجانية ثم اخترقت جموع الحاضرين في الاجتماع وارتمت على الطالب المشرف عن الإجتماع العام وأمسكت بخناقه وأشبعته سباً وكلاماً نابياً لا يجرؤ الرجال المحترمون على قوله وقد كان هذا يجري على مرأى ومسمع من الطلبة الحاضرين والواقع أن مكر فريق اليسار ذاك لم يزد بمشاكسته ومضايقته على الناشطين من الطلبة بمناسبة الإساءة إلى الرسول الكريم غير افتضاح أمرهم والكشف عن دناءة أساليبهم أمام الجميع، خاصة وأن رفيقتهم التي سخروها للتشويش على نشاط الطلبة عادت إلى سفورها في الغد وإلى بذاءة لسانها بعد أن إنتهى دورها.

ومع أن الناشطين من الطلبة بهذه المناسبة التي تحرك لها شعوب العالم من المسلمين يتفهمون الموانع لعدم إنخرط بعض الطلبة من من ينتسبون إلى مدارس إيديولوجية مختلفة، بهذه الأشكال الاحتجاجية السلمية، إلا أنهم لايفهمون حرص ذاك الفريق من اليسار من طلبة الجامعة على إفشال كل المظاهر الإحتجاجية التي حاول الطلبة تنظيمها خلال الأسابيع القليلة الماضية، دفاعاً عن نبيء هو نبيء التونسيين جميعهم كما هو نبيء كل المسلمين في العالم.كما لا يفهمون رغبتهم في الانتقام من الطلبة الناشطين بهذه المناسبة ،بالتضييق عليهم وملاحقتهم قصد تعنيفهم وإيذاءهم.

وإذا كان يسوؤهم أن هذه النشاطات ربما تعاطف معها كثيرون وكانت مناسبة لشحذ مشاعر إيمانية في نفوس الطلبة كما عامة التونسيين وزادت في تقوية مشاعر الإنتماء لهويتهم العربية والإسلامية، فإن الساحة الجامعية رحبة ولاريب أنها تتسع لجميع الفرقاء وكل النشاطات الطلابية المختلفة طالما تمسك الطلبة بالرغبة في تنمية الحياة الجامعية وفي دفعها نحو ترسيخ علاقات أكثر إيجابية بين الطلبة ذاتهم.

ومع أن الطلبة الناشطون خلال هذه المناسبة لازموا ضبط النفس والتعالي على السقوط في ردود أفعال غير مسؤولة برغم التهديد المتكرر طوال تلك الفترة فإن رغبتهم في أن يدرك جميع الطلبة أن دفع الحياة الجامعية نحو ترسيخ روح التحاور بين الطلبة ربما كانت أكثر قواعد الحياة المجتمعية التي يحتاج التونسيون اليوم الي تثبيتها وحمايتها. ولعل هذا ما يحمل الطلبة الناشطون بهذه المناسبة أن يدعوا العقلاء في الجامعة إليه زملاءهم ورفاقهم كماأنه على الحكماء من المهتمين بالشأن العام خارج الجامعة أن ينصحوا به أبناءهم.لاسيما وأن الناشطون من الطلبة بهذه المناسبة يعلمون جيداً أن القول بعموم ذاك السلوك على أبناء اليسار جميعهم  قول مجانب للصواب.
 
 عن الطلبة المستقلين

Publié dans tunisie

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article