انتفاضة شعبية

Publié le par kurt cobain

المعارض المرزوقي يدعو لانتفاضة شعبية بتونس

دعا رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المعارض منصف المرزوقي إلى "انتفاضة شعبية" في تونس، مؤكدا في تصريحات للجزيرة نت على نيته العودة إلى تونس نهاية الشهر القادم لمواصلة تحركاته السياسية المعارضة.

واتهم المرزوقي السلطات التونسية بعدم الجدية في القيام بإصلاح جدي في البلاد والدخول في حوار مع المعارضة التونسية وقال إن النظام الحالي "لا يصلح ولا يصلح".

وأضاف أن النظام فقد كل إمكانية للتواصل مع الشعب ولهذا "نحن نطالب برحيله ونعتبره غير شرعي وأن بناء الجمهورية وبناء النظام الديمقراطي في تونس لن يكون إلا بعد رحيل الرئيس زين العابدين بن علي الذي وصفه بـ"الدكتاتور".

وعن تواضع رد فعل الشارع التونسي تجاه تحركات قوى المعارضة قال المرزوقي "الشارع التونسي مثل كل الشوارع التي تعيش تحت وطأة الديكتاتورية لا يتحرك إلا بصعوبة".

وتابع يقول "نحن نحيل من يتحدثون عن سكوت الشارع التونسي إلى سكوت الشارع الروسي تحت حكم ستالين وسكوت الشارع الألماني تحت حكم هتلر وسكوت الشارع الإيطالي تحت حكم موسوليني".

وحول خيار الحوار بين الحكم والمعارضة قال "لا توجد أية نية لدى هذا الشخص (في إشارة إلى الرئيس بن علي) للتحاور مع المجتمع المدني أو القبول بأي نفس إصلاحي وكل ما يحدث إنما هو مناورات".

الوسائل السلمية
وقال إنه يدعو إلى انتفاضة شعبية سلمية ديمقراطية على الطريقة الأوكرانية وليس على طريقة الانتفاضة المسلحة التي وقعت في الجزائر وأدت إلى الكوارث المعروفة.

واستعرض المرزوقي ما أسماه بالحصار الذي يطوق البلد "فالقوى السياسية مضروبة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ممنوعة من عقد مؤتمرها ومحمد عبده عضو مؤتمر من أجل الجمهورية في إضراب مفتوح داخل السجن الذي أودع فيه لأنه تصدى لمشروع دعوة شارون لزيارة تونس".

وتعليقا على مبادرة الرئيس بن علي مؤخرا بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين، قال إن السلطات اعتادت المناورة السياسية على مدى السنوات العشر الماضية وتأخذ شكل التنفيس في مواجهة الاحتقان.

وأشار إلى أن السجناء السياسيين الذين أفرج عنهم مؤخرا يخضعون لضغوط شديدة، واستشهد بحمادي جبالي الذي أمضى 15 عاما في السجن ليخرج ملاحقا قضائيا بتهمة محاولة رشوة أحد السجانين، وأكد أن كل الذين خرجوا من السجون متابعون وملاحقون قضائيا.

العودة
وكشف المرزوقي عن نيته العودة إلى تونس أواخر مايو/أيار وبداية يونيو/حزيران لمتابعة العمل السياسي "لأنني رفضت دائما وأبدا أن أكون مهجرا فقد اضطررت للخروج من بلدي بعد أن طردوني من الجامعة في تونس ومنحتني جامعة باريس فرصة لمواصلة العمل الطبي والأبحاث العلمية".

واعتبر أن قدومه إلى باريس كان لأسباب معيشية بحتة، واختتم المرزوقي بالقول تحطم الحصار الذي فرض علي لبضعة سنوات مع الاتصال بأجهزة الإعلام وأنا خارج تونس".

وتحدث عن الظروف التي عاشها في تونس وذكر أنه كان ممنوعا من السفر والتحرك داخل الوطن ولم يسمح له باستخدام حتى الهاتف.

وأوضح أنه ملاحق أمنيا وصدر في حقه حكم قضائي بالسجن شهرا مع وقف التنفيذ، ولدى عودته إلى تونس في المرة الأخيرة حركت السلطات دعوى جديدة ضده لاستمرار رئاسته لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية المحظور.

واستطرد المرزوقي الذي التحق بجامعة باريس أستاذا للطب "اتخذت قراري بالعودة إلى تونس رغم تهديد السلطات لي بعدم مواصلة العمل السياسي"، مشيرا إلى أنه يرفض العمل السري ويصر على العمل في العلن والاتصال بالجماهير والتحالف مع قوى سياسية أخرى.

مراسل الجزيرة نت

سيد حمدي-باريس

 المصدر الجزيرة

 

Publié dans tunisie

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article